عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

وهي منحصرة([1])في ثلاثة أقسام، اسم وفعل وحرف؛ لأنها إمّا أن لا تدلّ على معنىً في نفسها وهو الحرف، أو تدلّ على معنىً في نفسها ويقترن معناها بأحد الأزمنة الثلاثة وهو الفعل، أو تدلّ على معنىً في نفسها ولَم



([1]) قوله: [منحصرة... ألخ] أي: منقسمة إلى هذه الأقسام الثلاثة، وإنّما انحصرت في ثلاثة أقسام؛ لأنّ الكلمة لاتخلو إمّا أن تدلّ على معنى في نفسها أو لا، فإن كان الثاني فهو الحرف، وإن كان الأوّل فلا تخلو إمّا أن يقترن معناها بأحد الأزمنة الثلاثة أو لا، فإن كان الثاني فهو الاسم، وإن كان الأوّل فهو الفعل. ثُمّ التقسيم على نوعين: تقسيم الكليّ إلى الجزئيّات كتقسيم الحيوان إلى الإنسان والفرس والغنم وغيرها، وتقسيم الكلّ إلى الأجزاء كتقسيم السكنجبين إلى الماء والخلّ والعسل، والمراد ههنا الأوّل، ثُمّ المصنّف قدّم الاسم على الفعل في التقسيم لكونه مستغنياً عن الفعل، وقدّم الفعل على الحرف لكونه مستقلاًّ في المعنى، وقدّم الحرف في وجه الحصر؛ لأنه في اللغة الطرف، فذكره مرّة في طرف الانتهاء وأخرى في طرف الابتداء، وقدّم الفعل على الاسم؛ لأنّ تعريف الفعل وجوديّ وتعريف الاسم عدميّ والأعدام تعرف بملكاتِها، "ي" وغيره.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279