عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

خبر النفي نحو: ½ما زيد بقائم¼ وفي الاستفهام نحو: ½هل زيد بقائم¼، وسماعاً([1])في المرفوع نحو: ½بحسبك زيد¼ أي: حسبك زيد، و﴿ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً﴾[الفتح: ٢8] أي: كفى الله، وفي المنصوب([2])نحو: ½ألقى بيده¼ أي: ألقى يده، واللام([3])وهي للاختصاص نحو: ½الْجلّ للفرس¼ و½المال لزيد¼، وللتعليل([4])كـ½ضربته للتأديب¼،........................

 



([1]) قوله: [وسماعاً] عطف على قوله: ½قياساً¼ أي: والباء زائدة سماعاً في المرفوع سواء كان المرفوع مبتدأ نحو: ½بحسبك زيد¼، أو خبراً لكن لا في النفي والاستفهام نحو: ½حسبك بزيد¼، أو فاعلاً نحو: ﴿كفى بالله شهيدا﴾[النساء:٧٩].

([2]) قوله: [وفي المنصوب] عطف على قوله: ½في المرفوع¼ أي: والباء زائدة سماعاً في المنصوب قال الله تعالى: ﴿وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾[البقرة: ١٩٥] أي: لا تلقوا أنفسكم إلى الهلاك بترك الجهاد فإنكم إذا تركتم الجهاد غلب الأعداء فهلكتم، ويجئ الباء بمعنى ½عَنْ¼ كقوله تعالى: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ﴾[المعارج: 1] أي: عن عذاب، وبمعنى ½مِنْ¼ كقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ﴾[الفرقان: 25] أي: من الغمام، وبمعنى ½عَلَى¼ نحو قوله تعالى: ﴿وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إلخ﴾[آل عمران: ٧٥] أي: على قنطار، وقد تجئ للتجريد نحو: ½رأيت زيداً بالعلم¼ أي: مجرّداً خالياً عن العلم. "غ" وغيره.

([3]) قوله: [واللام] أي: سادسها اللام وهي للاختصاص، وهو إثبات شئ لشئ آخر والنفي عن غيره، وسواء كان اختصاص استحقاق نحو: ½الجلّ للفرس¼ أو اختصاص ملك نحو: ½المال لزيد¼ أو اختصاص نسبة نحو: ½زيد ابن لعمرو¼. "غ" وغيره.

([4]) قوله: [وللتعليل] أي: ويجئ اللام للتعليل أي: لبيان علّية شئ لشئ، سواء كانت العلّة غائيّة نحو: ½ضربته للتأديب¼؛ فإنّ التأديب علّة غائيّة للضرب باعتبار أنه مُورِث للأخلاق الحسنة في المضروب، أو كانت داعية نحو: ½خرجت لمخافتك¼ فإنّ المخافة علّة داعية إلى الخروج. "غ".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279