عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

والمضمر نحو: ½بالله¼ و½بالرحمن¼ و½بك¼، ولا بدّ للقسم من الجواب وهى جملة تسمّى المقسم عليها، فإن كانت([1])موجبة يجب دخول اللام في الاسميّة والفعليّة نحو: ½والله لزيد قائم¼ و½والله لأفعلنّ كذا¼، و½إنّ¼ في الاسميّة نحو: ½والله إنّ زيداً لقائم¼، وإن كانت([2])منفيّة وجب دخول ½ما¼ و½لا¼ نحو: ½والله ما زيد بقائم¼ و½والله لا يقوم زيد¼، واعلم أنه قد يحذف حرف النفي لزوال اللبس كقوله تعالى: ﴿تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ﴾[يوسف:85] أي: لا تفتأ،([3])ويحذف([4])جواب القسم إن تقدّم ما



([1]) قوله: [فإن كانت] أي: إن كانت الجملة الواقعة جواباً للقسم جملة مثبتة يجب دخول اللام في الجملة الاسميّة نحو: ½والله لزيد قائم¼ والفعليّة كقوله تعالى: ﴿وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ﴾ [الأنبياء: 57]، ويجب دخول ½إنّ¼ المكسورة في الجملة الاسميّة دون الفعليّة، نحو قوله تعالى: ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى﴾ [الليل: 4] في جواب ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾[الليل: ١].

([2]) قوله:[وإن كانت] أي: وإن كانت الجملة الواقعة جواباً للقسم منفيّة، اسميّة كانت أو فعليّة وجب دخول ½مَا¼ أو ½لاَ¼ كقوله تعالى: ﴿وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَاوَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾[الضحى:١/ 3]، وإنّما وجب في الجملة المقسم عليها أحد الأشياء المذكورة للربط بين الجملتين لاستقلال كلّ واحدة منهما بدون الأخرى. "غ"وغيره.

([3]) قوله: [أي: لاتفتأ] لأنّ المضارع المثبت لا بدّ له من أن يقترن باللام وهو ههنا منتف، فعلم أنه منفيّ وحرف النفي عنه محذوف. "ي".

([4]) قوله: [يحذف] إنّما يحذف جواب القسم في هاتين الصورتين أي: إذا تقدّم على القسم ما يدلّ على جوابه أو توسّط القسم بين الجزءين الدالّين على جواب القسم لاستغنائه عن الجواب لوجود ما يدلّ عليه، والجملة المذكورة وإن كانت جواباً للقسم بحسب المعنى لكنّه بحسب اللفظ لا تسمّى إلاّ الدالّ على الجواب لا الجواب ولهذا لا يجب فيها علامة جواب القسم. "و".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279