عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

وهو([1])كلّ اسم بعده فعل أو شبهه يشتغل ذلك الفعل عن ذلك الاسم بضميره أو متعلّقه بحيث لو سلط عليه هو أو مناسبه لنصبه نحو: ½زيداً ضربته([2])¼ فإنّ ½زيداً¼ منصوب بفعل محذوف مضمر وهو ½ضربت¼ يفسّره الفعل المذكور بعده وهو ½ضربته¼، ولهذا الباب([3])فروع كثيرة، الرابع:([4])المنادى وهو اسم مدعوّ بحرف النداء........................

 



([1]) قوله: [وهو] أي: ما أضمر عامله على شريطة التفسير هوكل اسم بعده فعل أو شبهه يشتغل ذلك الفعل أو شبهه عن ذلك الاسم، أي: يفرغ كلّ واحد منهما عن العمل فِي ذلك الاسم بضميره أي: بسبب عمل ذلك الفعل أو شبهه فِي ضمير ذلك الاسم أو فِي متعلّقه بحيث لو سلّط عليه هو أو شبهه لنصبه على المفعوليّة.

([2]) قوله: [زيداً ضربته] فـ½زيداً¼ اسم بعده فعل مشتغل عنه أي: فارغ عن العمل فِي ½زيداً¼ بسبب ضميره بحيث لو سلّط بعينه عليه لنصبه، وكذا ½زيداً أنت ضاربه¼ فـ½زيداً¼ اسم بعده شبه فعل مشتغل عنه بضميره بحيث لو سلّط عليه بعينه لنصبه.

([3]) قوله: [ولهذا الباب] أي: لباب ما أضمر عامله على شريطة التفسير فروع كثيرة كالمناسب لذلك الفعل بالترادف واللزوم، وكوجوب النصب والرفع فِي ذلك الاسم وغيرها، وقد أشار إليها ابن الحاجب فِي "كا" وإلَى توضيحها مولنا الجامي قدّس سرّه فِي شرحه "و"، فإن شئت الاطلاع فلترجع إليهما.

([4]) قوله: [الرابع] أي: الموضع الرابع من المواضع الأربعة الّتِي يجب فيها حذف ناصب المفعول به هو المنادى، وقوله: ½هو اسم¼ جنس شامل للمقصود ولغيره، وقوله: ½مدعوّ بحرف النداء¼ فصل خرج به ما يطلب بصيغة الفعل لا بحرف نحو: ½أقبل زيداً¼، فإن قلت: كيف يصحّ قوله: ½إنّ المنادى اسم مدعوّ؛ لأنّ الاسم لا يصلح لأن يكون مدعوًّا، قلنا: إنّه مؤوّل بـ½اسم مدعوّ مسمّاه¼ أي: بتقدير نائب الفاعل لـ½مدعوّ¼، فإن قلت: ينبغي أن يكون المندوب أيضاً منادى لوقوعه موقع المنادى، قلنا: إنّ مجرّد وقوع الشئ موقع المنادى لا يقتضي كونه منادى ما لَم يقصد إليه النداء، والمندوب وإن وقع موقعه لكنّه لَم يقصد إليه النداء بل قصد فيه التفجّع والتحزّن، "ه".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279