عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

عن ابن عباس قال:

 لما حُضِرَ النبي صلى الله عليه وسلم قال، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال: (هلمَّ أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده). قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع، وعندكم القرآن. فحسبنا كتاب الله. واختلف أهل البيت، اختصموا: فمنهم من يقول: قرِّبوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قوموا عني).

قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرَّزيَّة كل الرَّزيَّة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم.

[ر: 114]

27 - باب: نهي النبي صلى الله عليه وسلم على التحريم إلا ما تُعرف إباحته، وكذلك أمره.

نحو قوله حين أحلُّوا: (أصيبوا من النساء). وقال جابر: ولم يعزم عليهم، ولكن أحلهنَّ لهم.

[ر: 6933]

وقالت أم عطية: نهينا عن اتباع الجنازة ولم يُعزم علينا.

[ر: 1219]

6933 - حدثنا المكي بن إبراهيم، عن بن جريج: قال عطاء: قال جابر.

قال أبو عبد الله: وقال محمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء: سمعت جابر بن عبد الله في أناس معه قال:

 أهللنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج خالصاً ليس معه عمرة، قال عطاء: قال جابر: فقدم النبي صلى الله عليه وسلم صبح رابعة مضت من ذي الحجة، فلما قدمنا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نحلَّ، وقال: (أحلُّوا وأصيبوا من النساء). قال عطاء: قال جابر: ولم يعزم عليهم، ولكن أحلهنَّ لهم، فبلغه أنَّا نقول: لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس، أمرنا أن نحلَّ إلى نسائنا، فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المذي، قال: ويقول جابر بيده هكذا، وحركها، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (قد علمتم أني أتقاكم لله، وأصدقكم وأبركم، ولولا هديي لحللت كما تحلون، فحلوا، فلو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت). فحللنا وسمعنا وأطعنا.

[ر: 1482]

6934 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن الحسين، عن ابن بريدة: حدثني عبد الله المزني،

 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صلوا قبل صلاة المغرب). قال في الثالثة: (لمن شاء). كراهية أن




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950