عنوان الكتاب: شرح الأربعين النووية

 

ثم بعد ذلك إذا فرح بها لأجل المباهاة والتفاخر والتطاول على الناس فهو مذموم، ومن فرح بها لكونها من فضل الله عليه فهو محمود.

قال عمر رضي الله عنه: ((اللهم إنّا لا نفرح إلاّ بما رزقتنا))[1].

وقد مدح الله تعالى المقتصدين في العيش فقال تعالى: ﴿ وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمۡ يُسۡرِفُواْ ﴾ الآية [الفرقان: ٦٧].

وقال صلى الله عليه وسلم: ((ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ولا افتقر من اقتصد))[2]. وكان يقال: القصد في المعيشة يكفي عنك نصف المؤنة، والاقتصاد: الرضى بالكفاية، قال بعض الصالحين: من اكتسب طيّباً وأنفق قصداً قدم فضلاً.


 



[1]       لم نعثر عليه بعد طول نظر.

[2]       "مجمع الزوائد"، كتاب الأدب، باب ما جاء في المشاورة، ر:١٣١٥٧، ٨/١٨١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

151