عنوان الكتاب: شرح الأربعين النووية

قال الشاعر:

مواعظ الواعظ لن تقبلا
يا قوم من أظلم من واعظ
أظهر بين الخلق إحسانه
.

 

حتّى يعيها قبله أوّلا
خالف ما قد قاله في الملا
وخالف الرحمن لَمَّا خلا
.

ومن شرائطه: نشره، قال الله تعالى: ﴿ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةٖ مِّنۡهُمۡ طَآئِفَةٞ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَحۡذَرُونَ ﴾ الآية [التوبة:١٢٢]. وروى أنس رضي الله تعالى عنه أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ((ألا أخبركم عن أجود الأجواد)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((الله أجود الأجواد، وأنا أجود ولد آدم، وأجودهم بعدي رجل علم علماً فنشره يبعث يوم القيامة أمة وحده، ورجل جاد بنفسه في سبيل الله حتّى قتل))[1].

ومن شرائطه: ترك المباهاة والمماراة، وروي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: ((من طلب العلم لأربعة دخل النار: ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يأخذ به الأموال، أو يصرف به وجوه الناس إليه))[2].

ومن شرائطه: الاحتساب في نشره وترك البخل به، قال الله تعالى: ﴿ قُل لَّآ أَسۡ‍َٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًاۖ﴾ [الأنعام:٩٠].


 



[1]        لم نعثر عليه بعد طول نظر.

[2]        "المعجم الأوسط"، باب الميم، من اسمه محمد، ر:٥٧٠٨، ٤/٢٠٠. ولفظه: ((من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار)).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

151