عنوان الكتاب: شرح الأربعين النووية

العلم فكأنّما أحيا الناس جميعاً، وممّا قيل في تنبيه الغافل وردّه إلى الطاعة:

من ردّ عبداً آبقاً شارداً

 

عفا عن الذنب له الغافر

قوله صلى الله عليه وسلم: (إِلاّ نَزَلَت عَلَيهُم السَّكينَة) هي فعيلة من السكون، أي: الطمأنينة من الله، قال الله تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكۡرِ ٱللَّهِ تَطۡمَئِنُّ ٱلۡقُلُوبُ ﴾ [الرعد:٢٨]. وكفى بذكر الله شرفاً ذكر الله العبد في الملأ الأعلى،    ولهذا قيل:

وأكثر ذكره في الأرض دوما

 

لتذكر في السماء إذا ذكرتا

           وقيل:

وساعة الذكر فاعلم ثروة وغنى

 

وساعة اللهو إفلاس وفاقات

قوله صلى الله عليه وسلم: (وَمَنْ بَطَّأ بِهِ عَمَلُهُ) أي: وإن كان نسيباً. (لَمْ يُسْرِعْ بهِ نَسَبُهُ) إلى الجنّة فيقدم العامل بالطاعة ولو كان عبداً حبشيّاً على غير العامل ولو كان شريفاً قرشيّاً، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ﴾ [الحجرات:١٣].


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

151