عنوان الكتاب: أنوار رمضان

جَدَّ وشَدَّ المِئزَرَ[1].

وفي روايةٍ أخرى: كان رسولُ الله إذا دخل رمضان، شَدَّ مِئزَرَه، ثم لم يأتِ فِراشَه حتَّى يَنسَلِخَ[2].

وفي روايةٍ أخرى: كان رسولُ الله إذا دخل رمضانُ تغيّر لونُه، وكَثُرَت صلاتُه، وابتهلّ في الدعاءِ، وأَشفَقَ منه[3].

وعن سيّدنا عبد الله بن عبّاسٍ رضي الله عنهما قال: كان رسولُ الله إذا دخل شَهرُ رمَضان أَطلَقَ كلَّ أَسيرٍ، وأَعطَى كلَّ سائلٍ[4].

قال العلّامة الملّا علي القاري رحمه الله تعالى في شرح قوله رضي الله تعالى عنهما أَطلَقَ كلَّ أَسيرٍ): أي: محبوسٍ مِمّن يَستحِقُّ الحَبسَ لِحقِّ الله أو لِحَقِّ العبدِ بتخليصه منه تَخلُّقًا بأخلاقِ الله تعالى، فإنّ الإطلاقَ في معنَى الإعتاق[5].


 

 



[1] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند السيدة عائشة الصديقة، ٩ / ٣٣٨، (٢٤٤٤٤).

[2] "صحيح ابن خزيمة"، كتاب الصيام، باب استحباب ترك المبيت على الفراش في رمضان...إلخ، ٣ / ٣٤٢، (٢٢١٦).

[3] "شعب الإيمان"، باب في الصيام، فضائل شهر رمضان، ٣ / ٣١٠، (٣٦٢٥).

[4] "شعب الإيمان"، باب في الصيام، فضائل شهر رمضان، ٣ / ٣١١، (٣٦٢٩)، و"مشكاة المصابيح"، كتاب الصوم، ١ / ٣٧٣، (١٩٦٦)، واللفظ له.

[5] "مرقاة المفاتيح"، كتاب الصوم، ٤ / ٤٥٧.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

27