عنوان الكتاب: أنوار رمضان

اهْبِطْ إِلَى الأَرْضِ فَاصْفِدْ مَرَدَةَ الشَّيَاطِين، وَغُلَّهُمْ بِالْأَغْلالٍ ثُمَّ اقْذِفْهُمْ فِي الْبِحَارِ حَتَّى لَا يُفْسِدُوا عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ حَبِيبِي صِيَامَهُمْ».

قَالَ: «ويَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لمُنَادٍ يُنَادِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ سُؤْلَهُ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ مَنْ يَقْرِضُ الْمَلِيءَ غَيْرَ الْعَدُومِ، وَالْوَفِيَّ غَيْرَ الظَّلُومِ».

قال: «وَللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ، فَإِذَا كَانَ آخِرُ يَومٍ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ اللهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بِقَدْرِ مَا أَعْتَقَ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إِلَى آخِرِه»[1].

الصيام والقرآن يشفعان

عن سيّدنا عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما، أنّ رسول الله قال: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ»[2].


 

 



[1] "الترغيب والترهب" للمنذري، كتاب الصوم، الترغيب في صيام رمضان احتسابًا...إلخ ٢ / ٦٠، (٢٣)،وقال المنذري رحمه الله: رواه الشيخ ابن حبّان في كتاب "الثواب" والبيهقي، واللفظ له، وليس في إسناد من أجمع على ضعفه.

[2] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند عبد الله بن عمرو بن العاص، ٢ / ٥٨٦، (٦٦٣٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

27