عنوان الكتاب: الأمير الصامت

فضل طيب الكلام

يقولُ رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إنّ في الْجَنَّةِ لَغُرَفًا يُرَى ظُهُورُها من بُطُونها وبُطُونُهَا من ظُهُورِها»، فَقَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ، فقال: لِمَنْ هِيَ يَا نبي الله؟ قال: هي لِمَنْ أَطَابَ الْكَلاَمَ، وأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وأَدَامَ الصِّيَامَ، وصلَّى لله باللَّيْلِ والنَّاسُ نيَامٌ»[1].

طول الصمت

كان رسولُ الله صلّى اللهُ تعالى عليه وآله وسلّم طَوِيلَ الصَّمْتِ[2]، وقال الشيخُ المفتي أحمد يار خان النَّعِيْمِيُّ رحمه الله في شَرْحِ هذا الحديثِ الشريف:

الْمُرَادُ بالصَّمْتِ: الصَّمْتُ عن كلامِ الدُّنْيَا، وإلاّ كانَ لِسَانُه عليه أفضل الصلاة والتسليم رَطْبًا بذِكْرِ الله تعالى وما كانَ يتَحدَّثُ كلامًا مباحًا إلاّ على حاجة ماسَّةٍ وأَمَّا الكلامُ الْمُحَرَّمُ فلَمْ يتكَلَّمْه أَبَدًا في حَيَاتِه المباركة كالكَذِب، والْغِيْبَةِ، والنَّمِيْمَةِ


 



[1] أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب صفة الجنة، ٤/٢٣٦-٢٣٧، (٢٥٣٥).

[2] ذكره البغوي في "سننه"، كتاب الفضائل، ٧/٤٥، (٣٥٨٩).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

51