عنوان الكتاب: الأمير الصامت

وقد يجبُ الكلامُ في بَعْضِ الْوُجُوْهِ كَرَدِّ السَّلامِ وغيرِ ذلك والسَّلاَمُ باللِّسَانِ لا بالإشَارَةِ سُنَّةٌ حِيْنَ اللِّقَاءِ، وكذلك إذا طَرَقَ أَحَدٌ الْبَابَ فسُئِلَ: من على الْبَاب؟ فلا يَقُلْ: اِفْتَحِ الْبَابَ، أوْ أَنَا، بَلِ السُّنَّةُ أنْ يَذْكُرَ اسْمَهُ.

ادع الناس بأسلوب حسن واكسب الأجر

ومخاطبةُ النَّاسِ بإخْرَاجِ أصواتٍ غرِيْبة ليس بأُسْلُوب مُهَذَّب، فإذا عرَفَ اسْمَ الْمُخَاطَب أوْ كُنْيَتَه فلا يُنَادِه إلاّ باسْمِه أوْ بكُنْيَتِه فإنّه سُنَّةٌ، ولَوْ لَمْ يَعْرِف اسْمَه فليُنَادِه وِفْقَ عُرْفِ ذلك المكانِ بأُسْلُوْب مُهَذَّب، كَمَا نُنَادِي في مُجْتَمَعِنا شابًّا بقَوْلِنَا: أيّها الأَخُ العزيزُ أوْ أيّها الأخُ الكريمُ، وإنْ كانَ كَبِيْرَ السِّنِّ فنقولُ: يا عَمِّي أوْ يَا شَيْخُ وغَيْرَ ذلك مِن الْكَلِماتِ الطيبة، فإذا خاطَبْنَا أحَدًا فَلْنُخَاطِبه بأُسْلُوْب جَمِيْلٍ بنيَّةِ تَطْييْب خاطِرِ الْمُسْلِمِ وَلْنَذْكُرِ اسْمَهُ الكامِلَ وبالتَّالِي لِنُضِفْ إليهِ كلمةَ الأَخِ أوِ الْمُحْتَرَمِ وغيرَ ذلك من الكلماتِ الطيبة على اختلاف الْمشارب، وتفاوت الْمستويات، وإنْ كانَ الْمُخَاطَبُ قد حَجَّ فلْنُضِفْ كَلِمَةَ الْحَاجِّ حِيْنَ ندَائِه، وَلْيَقُلِ الْمُخَاطَبُ: لَبَّيْكَ.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

51