عنوان الكتاب: صحيح البخاري المجلد الثاني

فما سواه، إلا حط الله سيئآته، كما تحط الشجرة ورقها).

[ر: 5323].

5344 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة: أخبرنا الزُهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال:

 جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني من وجع اشتد بي، زمن حجة الوداع، فقلت: بلغ بي ما ترى، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة لي، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: (لا). قلت: بالشطر؟ قال: (لا). قلت: الثلث؟ قال: (الثلث كثير، أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، ولن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في في امرأتك).

[ر: 56].

17 - باب: قول المريض قوموا عني.

5345 - حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام، عن معمر. وحدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

 لما حُضِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال، فيهم عمر بن الخطاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هَلُمَّ أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده). فقال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول: قرِّبوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قوموا).

قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرَّزيَّة كل الرَّزيَّة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم.

[ر: 114].

18 - باب: من ذهب بالصبي المريض ليُدعى له.

5346 - حدثنا إبراهيم بن حمزة: حدثنا حاتم، هو ابن إسماعيل، عن الجُعَيد قال: سمعت السائب يقول:

 ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وَجِعٌ، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت من وضوئه، وقمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، مثل زِرِّ الحَجَلَةِ.

[ر: 187].

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

950