عنوان الكتاب: فائدة الفقر

وتَحْمَدُوْن دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِيْنَ مَرَّةً»[1].

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

الخليفة الفقير

في كتابِ "٤٢٥ حكايةً حولَ سيِّدِنا عمرَ بنِ عبدِ العزيز" مِن إصداراتِ مكتبةِ المدينةِ: أنّ بَناتِ عُمَرَ بْنِ عبدِ الْعَزيزِ رحمه الله تعالى جاءَتْه قبْلَ العيدِ بيومٍ وقالتْ له: يا أبانا! يَومُ الغَدِ عِيدٌ، فأيَّ ثِيابٍ نَلبَسُ؟ قال: اغْسِلن الثِّيابَ الّتي قد لَبِستُنَّها اليومَ والبَسْنَها غَدًا, فقالتْ بَناتُه: لا يا أبانا، إنّما نُرِيدُ مَلابِسَ جَدِيدةً, فقال سيِّدُنا عُمَرُ بْنُ عبدِ العَزِيزِ رحمه الله تعالى: يا بَناتي، أيّامُ العيدِ هي أيّامُ عِبادةٍ وشُكرٍ، ليس بلازمٍ لُبْسُ الثَّوبِ الجَدِيدِ، فقالتْ بَناتُه: صدَقْتَ يا أَبَانا لكنْ تَستَهْزِئُ بنا صَدِيقاتُنا وتَقُوْلُ: أنْتُنّ بَناتُ أَميرِ الْمُؤمِنين رحمه الله تعالى وتَلْبَسنَ الْمَلابِسَ القَدِيمةَ في يومِ العيدِ! ثم أخَذَتْ بَناتُه يَبْكِين عنده بحُزْنٍ فضَاقَ لذلك صَدْرُ عُمَرَ بْنِ عبدِ العَزِيزِ رحمه الله تعالى فدعَا غُلامَه الخازنَ فقال: أَعْطِني راتِبي للشَّهْرِ القادِم مُسَبَّقاً فقال الخازِنُ: يا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنين أتَظُنُّ أنّك تَبْقَى حَيًّا حتّى الشَّهْرِ الْقادِمِ؟ قال: جَزاك الله،


 



[1] أخرجه مسلم في "صحيحه", صـ٣٠٠, (٥٩٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31