عنوان الكتاب: فائدة الفقر

الأَغنياءَ في الدُّنيا فُقَراءُ في الآخرةِ, أَعِزّةٌ في الدُّنيا أَذِلّةٌ يومَ القِيامةِ, ولا تَغتَمَّ ولا تَحزَنْ؛ فرِزْقُ الله مَضمونٌ سيَأتِيك, نَحْنُ والله مُلوْكُ الأَغنياءِ, تَعْجَلُنا الرّاحةُ في الدُّنيا والآخرةِ, لا نَغتَمُّ ولا نَحزَنُ ولا نُبالِي على أَيِّ حالٍ أَصبَحْنا وأَمْسَيْنا إذا أَطَعْنا اللهَ تعالى, ثم قامَ إلى صَلاتِه وقُمْتُ إلى صَلاتي, فما لَبِثْنا إلاّ ساعةً وإذا نَحْنُ برَجُلٍ قَدْ جاءَنا بثمانيةِ أَرغِفةٍ وتَمْرٍ كَثِيرٍ, فوَضَعَه بينَ أَيدِينا وقال: كُلوْا رَحِمَكُمْ الله, فسّلم إبراهيمُ بْنُ أدهَمَ رحمه الله تعالى من صلاته وقال: كُلْ يا مغموم يا حَزِينُ, فمَرَّ بنا سائلٌ، فقال: أَطعِموني شيئًا لوَجْهِ الله تعالى, فأعطاهُ إبراهيمُ بْنُ أدهَمَ رحمه الله تعالى ثلاثةَ أرغِفةٍ وتَمْراً, وقال: الْمُواساةُ مِن أَخلاقِ المؤمنين[1], فرحمه الله وغفر لنا به, آمين بجاه النبي الأمين صلّى الله عليه وآله وسلَّم.

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

الفقراء في الجنة قبل خمس مئة عام

إخوتي الأحباء! قَدْ عَلِمنا مِن هذه الحكايةِ أنّ الفَقْرَ سبَبٌ للسَّعادةِ لا العاهةِ والآفةِ، وإنّ الفُقَراءَ يَعِيشون في راحةٍ في الآخرة


 



[1] "روض الرياحين" لعبد الله بن أسعد اليافعي, صـ٢٧٢-٢٧٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31