عنوان الكتاب: فائدة الفقر

تعالى: كنتُ عند معروفٍ الكرخِيِّ رحمه الله تعالى إذْ أَتاه ضَرِيرٌ (فقير فشَكَى إليه الحاجةَ, فقال له: مُرَّ عافاك الله وارْجِعْ إلى عِيالِك, وقُلْ: ما شاءَ اللهُ كان, قال: فمَضَى الضَّرِيرُ ومعه قائدٌ يَقُوْدُه, فلما بَلَغَ إلى قَنْطَرَةٍ إذا براكبٍ يَركُضُ خَلْفَه ويَقُولُ له: مَكانَكَ يا ضَرِيرُ, فدَفَعَ إليه صُرَّةً ومَرَّ, فقال الضَّرِيرُ لقائدِه: انْظُرْ أيُّ شيءٍ هي؟ فإذا هي دَنانِيرُ, قال: فارْجِعْ إلى الشيخِ وبَشِّرْه، قال: فرَجَعَ إلى الشيخِ ليُبَشِّرَه, فلمّا دَخَلا على معروفٍ قال له معروفٌ رضي الله تعالى عنه: لِمَ رجَعْتَ وقَدْ قُضِيَتْ الحاجةُ؟ عافاك الله، وقُلْ: ما شاءَ اللهُ كان[1], فرَحِمَهُمْ الله وغَفَرَ لنا بِهمْ آمين بجاهِ النبيِّ الأمينِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم.

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

سرّ البركة في الرزق

عن سيِّدِنا سهلِ بْنِ سَعْدٍ السّاعدِيِّ رضي الله تعالى عنه قال: جاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم، فشَكا إليه الفَقْرَ، وضَيْقَ العيشِ والْمَعاشِ، فقال له رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم: «إذا دخَلْتَ مَنْزِلَك فسَلِّمْ إنْ كان فيه أَحَدٌ


 



[1] "عيون الحكايات" لابن الجوزي, صـ٢٧٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31