عنوان الكتاب: فائدة الفقر

مكتبةِ المدينةِ رِجالاً تُستَجابُ دعَواتُهمْ، وذكَرَ منهم الْمُضطَرَّ أوّلاً, وقال إمامُ أهلِ السُّنةِ الشيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رحمه الله تعالى في شَرْحِه: أيضًا في القُرآنِ إشارةٌ إلى استجابةِ دُعاءِ هذا الْمُضطَرِّ البائسِ: ﴿ أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ ﴾ [النمل: ٢٧/٦٢][1].

إخوتي الأحباء! والله إنّ الرّجُلَ الفَقِيرَ الّذي يُطَبِّقُ السنَّةَ سَعِيدٌ جدًّا بالنسبةِ للغنيِّ الثَّرِيِّ الْمُنشغِلِ بمَلَذّاتِ الدُّنيا، وهذا الفَقِيرُ يَفُوْزُ بالآخرةِ إذا ما كان مُطِيعاً لله ورسولِه، رَغْمَ ضَيْقِ ذاتِ اليَدِ والإصابةِ بالأَمراضِ والعاهاتِ.

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

الجنة للمساكين

إخوتي الأحباء! الْمُسلِمُ الفَقِيرُ الّذِي يَستَحْقِرُه النّاسُ ولا يَسمَعُوْن له ولا يُبالُوْن به لقِلَّةِ مالِه هو مُرَشَّحٌ للجنّةِ، فقَدْ رُوِيَ عن سيِّدِنا أبي هريرةَ رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم: «تَحاجَّتْ الجنَّةُ والنّارُ فقالَتْ النّارُ: أُوثِرْتُ بالْمُتَكبِّرِين والْمُتَجَبِّرِينَ, وقالتْ الجنّةُ: ما لي لا يَدْخُلُني إلاّ


 



[1] "أحسن الوعاء" مع شرحه "ذيل المدعى", صـ٢١٨.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31