عنوان الكتاب: فائدة الفقر

الحقِيقِيَّ مَن جاءَ يومَ القِيامةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، وحَجٍّ، وصدَقةٍ، وعمَلٍ صالحٍ، لكنه سَبَّ هذا، واتَّهَمَ هذا، وزَجَرَ هذا، وأَهانَ هذا، وضَرَبَ هذا بغيرِ حَقٍّ، أوْ لَمْ يَرُدَّ ما استَعارَه، أوْ الدَّيْنَ عمَدًا، أوْ آذَى هذا، فيُعطَى هذا مِن حَسَناتِه  وهذا مِن حَسَناتِه، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُه قبْلَ أنْ يُقضَى ما عليه، أُخِذَ مِن خَطايا الْمَظلُومِ فطُرِحتْ على الظّالِمِ، ثم طُرِحَ في النّارِ.

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

توبوا إلى الله!         أستغفر الله

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

وظيفة لطرد الفقر

إخوتي الأحباء! قَدْ عَلِمتُمْ أنّ الْمُفلِسَ الحقِيقيَّ في الآخرةِ هو شَقِيٌّ, والْمُفلِسَ في الحياةِ الدُّنيا سَعِيدٌ مَحظُوظٌ، فليَصبِرْ الْمَرءُ على قِلّةِ المالِ، والبَلاءِ في الدُّنيا، وليَستَعِذْ بالله مِن فَقْرِ الآخرةِ؛ فإنّما فَقِيرُ الآخرةِ هو الشَّقِيُّ في الحقيقةِ, وضَعُوْا في بالِكُمْ أنّه ليس بسَيِّءٍ أنْ يَكْسِبَ الْمَرءُ بقَدْرِ الحاجةِ، أوْ يتَمنَّى أنْ يكونَ موظفا كيْ لا يَحتاجَ لأحَدٍ، بَلْ قِراءةُ الأَدعِيةِ والأَذكارِ والسَّعْيُ لكَسْبِ المالِ طَرِيقةُ السَّلَفِ الصّالِحين، فقَدْ قال ابنُ شِيْرَوَيْه رحمه الله


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

31