عنوان الكتاب: تلخيص المفتاح

ومدار قرينتها في الأوّلَين على الفاعل نحو: ½نطقت الحالُ بكذا¼ أو المفعول نحو: ½قَتَلَ الْبُخْلَ وَأَحْيَا السَمَاحَا¼ ونحو: ½نَقْرِيْهِمْ لِهْذِمِيَّاتٍ نَقُدُّ بِهَا¼ أو المجرور نحو: ﴿ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [آل عمران:٢١], وباعتبار آخر ثلاثة أقسام مطلقة وهي ما لم تقترن بصفة ولا تفريع, والمراد المعنويّةُ لا النعتُ, ومجرّدة وهي ما قرن بما يلائم المستعارَ له كقوله: ½غَمْرُ الرِدَاءِ إِذَا تَـبَسَّمَ ضَاحِكًا¼, ومرشَّحة وهي ما قرن بما يلائم المستـعارَ منه نحو:

أي: يشبّه العداوة والحزن بعلّةِ الالتقاط الغائيّةِ ثمّ يسري ذلك التشبيه إلى تشبيه ترتّبهما على الالتقاط بترتّب العلّة الغائيّة عليه فتستعار اللام الموضوعة لترتّب العلّة الغائيّة لترتّب العداوة والحزن (ومدار قرينتها) أي: ودوران قرينة الاستعارة التبعيّة (في الأوّلَين) أي: في الفعل وما يشتقّ منه (على الفاعل نحو ½نطقت الحالُ بكذا¼) فإنّ الحال لا يتعلّق بها النطق الحقيقيّ فهو قرينة على أنّ ½نطقت¼ استعارة تبعيّة (أو) على (المفعول نحو) قول عبد الله بن المعتزّ: (½قَتَلَ الْبُخْلَ وَأَحْيَا السَمَاحَا¼) أي: الجود, فإنّ البخل والسماح لا يتعلّق بهما القتل والإحياء الحقيقيّان فهما قرينتان على أنّ ½قتل¼ و½أحيى¼ استعارة تبعيّة (ونحو) قول القُطامي: (½نَقْرِيْهِمْ) أي: نجعل قِراهم وهو الطعام المقدَّم للضيف أوّلَ نزوله (لِهْذِمِيَّاتٍ) نسبة إلى اللهذم وهو القاطع من الأسنّة أي: نجعل قِراهم عن اللقاء الطعنات باللهذم (نَقُدُّ) أي: نقطع (بِهَا¼) فالمفعول الثاني أعني ½لهذميات¼ قرينة على أنّ ½نقريهم¼ استعارة تبعيّة لأنه لا يتعلّق بها القِرى الحقيقيّ (أو) على (المجرور نحو) قوله تعالى: (﴿فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) فإنّ العذاب لا يتعلّق به التبشير فهو قرينة على أنّ ½بشّر¼ استعارة تبعيّة (و) الاستعارة (باعتبار آخر) أي: باعتبار وجود المُلائِم لأحد الطرفين وعدمه (ثلاثة أقسام) القسم الأوّل استعارة (مطلقة وهي ما) أي: استعارة (لم تقترن بصفة) تُناسِب أحدَ الطرفين (ولا) بـ(تفريع) أي: بذكرِ حكمٍ يُناسِب أحدَهما (والمراد) بالصفة الصفةُ (المعنويّةُ) وهي معنى قائم بالغير (لا النعتُ) النحويُّ فقط نحو ½عندي أسد¼ (و) القسم الثاني استعارة (مجرّدة وهي ما) أي: استعارة (قرن) لفظُها (بما) أي: بشيء (يلائم المستعارَ له كقوله) أي: قول كثير عزة بن عبد الرحمن الخزاعي (½غَمْرُ الرِدَاءِ) أي: الممدوحُ كثيرُ العطاء (إِذَا تَبَسَّمَ) حال كونه (ضَاحِكًا¼) استعار ½الرداء¼ للعطاء ثمّ وَصَف الرداءَ بالغمرِ أي: بالكثيرِ الذي يناسب المستعارَ له وهو العطاء (و) القسم الثالث استعارة (مرشَّحة وهي ما) أي: استعارة (قرن) لفظُها (بما) أي: بشيء (يلائم المستعارَ منه نحو) قوله تعالى:


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

229