عنوان الكتاب: مهالك المعاصي وعواقب الذنوب

طبعًا! العاقل هو الذي نبذ الذنوب والمعاصي عن قلبه وعقله، وهو بذلك لا ينقذ نفسه منها فحسب بل يُشتغل نفسه بمرضات الله تعالى، ولكن للأسف الشّديد! نتيجةً للبعد عن الدين وعدم معرفته عمّت الذنوب والمعاصي في المجتمع بجميع جهاته، وأينما توجّه تجد التقاعس عن الالتزام بالدين، والسلوك الضالّ، مع أنّ التقاعس عن الواجبات الشرعيّة والإعراض عن الأحكام الإلهيّة يسبّب للمجتمع الهلاك والدمار في الدنيا والآخرة، والنجاة هي لأهل الطاعة والتقوى، قال الله تعالى: ﴿فَتِلۡكَ بُيُوتُهُمۡ خَاوِيَةَۢ بِمَا ظَلَمُوٓاْۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ ٥٢ وَأَنجَيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ٥٣﴾ [النمل: ٥٢-٥٣]

عشرة أضرار الذنوب والمعاصي

أيّها الإخوة الأعزّاء! بالتأكيد لا فائدة ولا خير في المعاصي بل فيها خسارة فاضحة، وإذا أردتم معرفة قدر عاقبة المعاصي وكم تدمر وتخرب فأعيروني مسامعكم لما أقول: يروى عن سيدنا عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه أنّه قال: لا يغرنكم قول الله عزّ وجلّ: ﴿مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ عَشۡرُ أَمۡثَالِهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَا]الأنعام: ١٦٠[، فإنّ السيّئة وإنْ كانتْ واحدةً فإنّها تتبعها عشر خصال مذمومة:

أولها: إذا أذنب العبدُ ذنبًا فقد أسخط اللهَ وهو قادر عليه.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30