عنوان الكتاب: مهالك المعاصي وعواقب الذنوب

أيها الأحبّة الأكارم! نحن مسلمون بحمد الله تعالى، وكلّ منّا يعتقد بالبعث والحياة بعد الموت، ويحاسب نفسه على الأعمال والأفعال التي يمارسها في حياته في هذه الدنيا، وأمام العبد طريقان: الخير أو الشرّ، فهو مخيّر بينهما، وإذا أراد الفوز برضى الله تعالى فله أنْ يتبع طريق الخير وهو ميسّر له ويسير مع الصدق والمجاهدة، أو أراد طريق الشرّ فسيقع في سخط الله سبحانه وتعالى بسبب إهماله وتهاونه واتّباعه للنفس والشيطان.

لكن تذكّر أخي في الله! إذا سلك العبد طريق الخير فسينعم ببركات وخيرات لا حصر لها، مع الفوز برضى الله تعالى في الدنيا والآخرة، وإذا سلك طريق الشرّ، فإنّ معصية الله تعالى بسبب ارتكابه الذنوب تلبسه طوق اللعنة في رقبته، لذلك دعونا اليوم نسمع معكم إلى محاضرة بعنوان: "مهالك المعاصي وعواقب الذنوب"، دعونا نبدأ المحاضرة بالاستماع إلى القصّتين:

خطر ارتكاب الذنوب في الخلوة

عن سيدنا عبد الله بن زيد رضي الله تعالى عنه قال: غرّني القمر فمررتُ في المقابر، فإذا أنا برجلٍ قد خرج من قبرٍ يجرّ سلسلة، فإذا رجل آخذ بالسلسلة فجذبه حتّى ردّه إلى قبره، قال: فسمعتُه يضربه وهو يقول: ألم أكنْ أصلّي؟ ألم أكنْ أغتسل من الجنابة؟ ألم أكنْ أصوم؟


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30