عنوان الكتاب: مهالك المعاصي وعواقب الذنوب

يطلعون على حقيقة أحواله، فلم ترض نفسه الظالمة الخبيثة أنْ يأكل مِن جنبه حتّى يأتيه الموت بل سوّل له الشيطانُ محبّةَ المعاملة بالربا حتّى لا ينقص ماله، فأوقعه في ذلك العذاب الأليم حتّى في رمضان حتّى في ليلة القدر[1].

وعن سيدنا عبد الله بن عبّاس رضي الله تعالى عنهما أنّه قال: يا صاحب الذنب! لا تأمن سوء عاقبته، ولَمَّا يتبع الذنب أعظم من الذنب، وقلّة حيائك من ملك اليمين والشمال وأنت على الذنب، أي: بقائك عليه بلا توبةٍ أعظم من الذنب الّذي عملتَه، وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب، وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب، وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب، وخوفُكَ من الريح إذا حرّكَتْ سِترَ بابِك وأنت على الذنب، ولا يضطربُ فؤادُكَ منْ نَظَر الله إليك أعظمُ من الذنب إذا عملتَه[2].

عقوبة ذنوب الخلوات

أيها الأحبّة! تبيّن لنا ممّا سبق أنّ المعصية هي معصية سواء ارتكبتها في السرّ أو العلن، والله سبحانه وتعالى يغضب على أهل المعاصي المصرّين، تأمّل! في القصص السابقة أنّ هؤلاء الأشخاص


 

 



[1] "الزواجر عن ارتكاب الكبائر"، مقدمة في تعريف الكبيرة، ۱/۳۲.

[2] "الزواجر عن ارتكاب الكبائر"، مقدمة في تعريف الكبيرة، ۱/۲۷.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30