عنوان الكتاب: مهالك المعاصي وعواقب الذنوب

أيّها الأحبّة الأكارم! عرفتم كيف أنّ هذه المعاصي والذنوب تولّد الشرور والأضرار الفاضحة في المجتمع، لذلك سواء كانت المعصية صغيرة أو كبيرة فالأحوط أنْ نحذر من ارتكابها؛ فالعافية في الحذر من ارتكابها، قال سيدنا بلال بن سعد رحمه الله تعالى: لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيتَ[1].

لذا عند توجهنا إلى المعصية يا حبّذا أنْ نتفكّر بأنّ الربّ الذي سنعصيه يراقبنا في كلّ لحظة ومطّلع علينا، لذا علينا أنْ نستحي منه، وبهذا التفكير الإيجابي سنتخلّص من ذنوبنا إلى حدّ كبير، إنْ شاء الله.

السبل المعينة على ترك المعاصي

أيّها الأحبّة الأكارم: للتّخلص من الذنوب يجب أنْ نختار السبل الّتي تمنعنا من ارتكابها، قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: ﴿إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ]العنكبوت: ٤٥[.

فالصلاة الحقيقية التي يصلّيها الإنسان متقرّبًا بها إلى الله تنهاه عن الفحشاء والمنكر، كما روي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ، فقال: إِنَّ فُلَانًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ، فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَقَ، قال: «إِنَّهُ سَيَنْهَاهُ مَا يَقُولُ»[2].


 

 



[1] "الزواجر في ارتكاب الكبائر"، مقدمة في تعريف الكبيرة، ۱/۲۸.

[2] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند أبي هريرة، ۳/۴۵۷، (۹۷۸۵).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30