مبتلى بهذه المصائب والمشاكل، ولا نلتفت إلى أسبابها الحقيقة، وقد نظنّ أنّه لا علاقة للمعاصي بذلك وإنّما هي أسباب أخرى من الطعام والشراب والجوّ، لكن حقيقة يجب علينا أنْ ننقذ أنفسنا من الذّنوب لحفظ أنفسنا من المعاناة والمصائب الدنيويّة والأخرويّة.

وتذكّر أيّها الحبيب! أنّ آلام ومصائب هذا العالم يمكن أنْ نتحمّلها بسهولة، ولكن عذاب الآخرة لن يستطيع أحد منّا أنْ يحتمّله، لذلك يجب علينا أنْ نتوب إلى الله توبة صادقة من الذنوب عازمين على ألّا نعود إليها أبدًا وننوي بالعمل على الأعمال الصالحة طوال حياتنا إنْ شاء الله الكريم.

مهالك الذنوب

أيّها الإخوة الأعزّاء! هيّا الآن لتستمعوا معي بإيجاز إلى بعض الذنوب وخطورتها وعواقبها، ثمّ لنعزم على التّخلص منها إنْ وجدنا أنفسنا واقعين بها، ومن مهالك الذنوب:

الكذب: وهي عادة قذرة لا مأوى لصاحبها في الدين والدنيا، وهي من الأفعال المحرّمة في مختلف الشرائع السماويّة دون استثناء، وبالتالي يمكن القول أنّه من الأفعال المنبوذة والمكروهة من مختلف الديانات والمجتمعات الإنسانيّة، والكذب ريبة وترقب وشكّ واضطراب، وتقلّ به هيبة صاحبه في المجتمع ولا يحبّه أحد إضافةً لفقدانه احترام الناس