عنوان الكتاب: مهالك المعاصي وعواقب الذنوب

وعن سيدنا الحسن البصري وسيدنا قتادة رحمهما الله تعالى قالا: مَن لم تنهه صلاتُه عن الفحشاء والمنكر فصلاته وبالٌ عليه، وقيل: مَنْ داوم على الصلاة جرَّه ذلك إلى ترك المعاصي والسيّئات[1].

اللّحية تعين على ترك المعاصي

أيّها الأحبّة! إنّ اللّحية من سنن الأنبياء عليهم السلام، بل سنّة سيّدنا النبي ، يمكن أنْ نجتنّب الذنوب ببركتها، كما قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: إنّ اللّحية تمنع الرجل من كثرة ذنوبه؛ لأنّ اللحية تعبّر عن عظمة الرجل وشرفه، فإذا تفكّر بذلك يستحي من ارتكاب المعاصي، بحيث لو رآه شخص ما حال ارتكابه المعصية فيستطيع أنْ يقول له: ما بالك ترتكب المعاصي وأنت صاحب لحية!؟ فنظرًا إلى لحيته لا ينطق بكلام بذيء ولا يعمل الأعمال اللئيمة أمام النّاس، ولا شكّ أنّ اللّحية والصلاة تمنع عن الفحشاء والمنكر بفضل لله تعالى وكرمه[2].

عن سيدنا شقيق البلخي رحمه الله تعالى أنّه قال: طلبنا خمسًا فوجدناها في خمسٍ: طلبنا برَكَةَ القُوت فوجدناه في صلاة الضُّحَى، وطلبنا ضِياء القُبُور فوجدناه في صلاة الليل، وطلبنا جواب


 

 



[1] "تفسير الخازن"، ۳/۴۵۲، [العنكبوت: ۴۵].

[2] "اسلامي زندكي"، ص ۹۲، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30