عنوان الكتاب: مهالك المعاصي وعواقب الذنوب

ومنها: السبّ والشتم: وهو مثل النّميمة يتسبّب في إثارة الفتنة والفساد والكراهية المتبادلة بين الطرفين وسفك الدماء والمعارك وغيرها من المهالك والأضرار حيث ورد في الحديث المرفوع: عن سيّدنا عبد الله بن عمرٍو رضي الله تعالى عنهما قال: قال النبي : «سِبابُ الْمُؤْمِنِ كَالْمُشْرِفِ عَلَى الهَلَكَةِ»[1].

ومنها: الحسد: فإنّه صفة سيّئة للغاية ومعصية عظيمة، والحاسد يحرق نفسَه في نار الحسد ويعيش مختنقًا طول حياته، ولا يرضى ولا يقرّ له قرار، وأنَّ الحسد يأكل الحسنات كما تأكلُ النّارُ الحطبَ، وكذا التكبّر يؤدّي إلى سخط الله سبحانه وتعالى ورسوله ، وينفّر النّاس من صاحبه، ويوقعهم بالذلّة والحقارة يوم القيامة، والحرمان من رحمة الله سبحانه وتعالى ونعيم الجنّة ويحلق الدين ويؤدّي إلى النار وغير ذلك العديد من الأضرار العظيمة، فعن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ»[2].

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد


 

 



[1] "كشف الأستار عن زوائد البزار" للهيثمي، كتاب الأدب، باب لعن المؤمن، ۲/۴۳۲، (۲۰۳۶).

[2] "صحيح مسلم"، كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه، ص ۶۱، (۱۴۷).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30