$header_html


عنوان الكتاب: أهميّة إصلاح القلب

فلو أصغى الإنسانُ إلى قلبه واستمع إلى صوت ضميره الداخلي وامتنع عن ارتكاب المعصية في ذلك الوقت، فإنّ القلب سيظلّ على حالته الطبيعيّة النقيّة، ولكن إذا لم يصغ الإنسان إلى قلبه في تلك اللحظة وارتكب المعصية، فإنّ القلب سيصبح مدمنًا على تلك المعصية تدريجيًّا حتّى تُغطِّيه الظلمات كاملًا فلا يتأثّر بعد ذلك.

أيُّها الإخوة الأعزّاء! إنّ طهارةَ القلبِ نعمةٌ عظيمةٌ، وعباد الله الصالحين هم الذين تكون قلوبهم نقيّة خالية عن السواد، ومنيرة بنور المعرفة الإلهيّة، لذلك يمنحهم الله تعالى القدرة على تمييز الشرّ عن الخير في قلوبهم، إذا جاءتْ خواطر الشرّ تجنّبونها فورًا؛ وذلك لأنّهم يرضون الله تعالى ويُحافظون على طهارة قلوبهم.

ولا ننسى أنّ أولياء الله تعالى محفوظون من المعاصي بتوفيق الله ونعمته، بسبب حرصهم على ذكر الله تعالى وبُعدهم عن الغفلة، فلنسعى جميعًا لطهارة قلوبنا وتحصينها من السيّئات، ولنتجنّب المعاصي ونسعى للتقرّب إلى الله من خلال التقرّب إليه بالطاعات والأعمال الصالحة.

صلوا على الحبيب!         صلى الله على سيدنا محمد

طعام فيه شبهةٌ

يقول الزاهدُ أبو علي الدقّاق رحمه الله: كان الإمام أبو عبد الله الحارث بن أسد الحارث المحاسبي رحمه الله إِذَا مَدَّ يدَه إلى طعامٍ فِيهِ شبهةٌ تحرّك على إصبعه عِرق، فكان يمتنع منه.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25



$footer_html