$header_html


عنوان الكتاب: أهميّة إصلاح القلب

إنّ الله ينظر إلى قلوبكم

عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله : «إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ، وَلَا إِلَى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ»، وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ إِلَى صَدْرِه[1].

ويقول الإمام الغزالي رحمه الله: فالقلب إِذَن موضع نظر ربِّ العالمين، فيا عجبًا ممّن يهتمّ بوجه الّذي هو موضع نظر الخلق، فيغسله وينظّفه مِنَ الأقذار والأدناس، ويزيّنه بما أمكنه لئلّا يطلع مخلوقٌ فيه على عيبٍ، ولا يهتمّ بقلبه الذي هو موضع نظر ربّ العالمين، فيطهّره ويزيّنه ويطيبه كي لا يطلع الربّ جلّ وعلا على دنسٍ فيه وشين وآفة وعيب[2].

من الذي يستحقّ القربَ من الله تعالى؟

أيُّها الإخوة الكرام! نحن عندما نستيقظ من النوم نهتمّ بغسل وجوهنا وترتيب مظهرنا قبل أنْ نخرج من البيت، ونشعر بالتردّد إذا كانتْ ملابسنا غير لائقة.

ولكن للأسف الشديد! عندما يتعلّق الأمر بقلوبنا وحالتنا الروحيّة فإنّنا نهمل تنظيف وتطهير قلوبنا من الظلمات والمعاصي والأفكار السيّئة


 

 



[1] "صحيح مسلم"، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله، ص 1064، (6542).

[2] "منهاج العابدين"، الفصل الرابع القلب، ص 68.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25



$footer_html