والخامس: الحرمان والخذلان، ولا يكاد يظفر بمراد وينصر على عدوٍّ[1].
أيها الأحبّة! من يرغب في إصلاح قلبه فليتجنّب الحسد وليكُنْ راضيًا بما أعطاه الله تعالى، وعليه أنْ يستسلم لإرادة الله ويقبل بما قسم له من رزقٍ ونعمٍ، دون أنْ يحقد أو يحسد بسبب ما حصل عليه الآخرون، وعليه أنْ يتجنّب الجشع وحبّ المال والثروة، وأنْ يكون ذكر الموت حاضرًا لديه في كلّ الأوقات.
صلوا على الحبيب! صلى الله على سيدنا محمد
السبب الثالث لقسوة القلب
السبب الثالث الهامّ لقسوةِ القلب والفشلِ في إصلاحه هو العجلة: تعني: القيام بأيّ عملٍ دون التفكّر والتأمّل، والعجلة تؤدّي إلى نوعين في فسادِ القلب والفشلِ في إصلاحه:
أحدهما: إنّ إصلاح القلبِ يتطلّب الوقت اللازم والجهد المستمرّ، ولا يحدث بسرعةٍ أو فجأة، إلّا إذا حفّتْه العنايةُ الإلهيّةُ بنظرة وليٍ من أولياء الله سبحانه وتعالى على الشخص، فيتحوّل قلبه إلى حالة نقاءٍ في لحظةٍ واحدةٍ، ولكن عادةً يكون التطهير تدريجيًّا ويحتاجُ إلى جهدٍ وصبرٍ ومجاهدةٍ.