$header_html


عنوان الكتاب: أهميّة إصلاح القلب

فيصعب عليه أنْ يصلح قلبه، بل قد تزداد ظلمة المعصية على قلبه ويصبح أكثر قسوة وجفاء والعياذ بالله تعالى.

ولإصلاحِ القلبِ يجب على المرءِ أنْ يتجنّب التسرّعَ والاستعجالَ في الأمور، ويتحلّى بالصَّبر والحلم، وعليه أنْ لا يقوم بأيِّ عملٍ إلّا بعد التأمّل والتفكّر والتحمّل والمثابرة، إحدى الطرق الحسنة لذلك أنْ يتوقّف عند بدءِ كلِّ عملٍ مباحٍ لبضع ثوانٍ فينوي نيّات حسنة، وببركة ذلك سيزداد الثواب ويكون هناك بركة في العمل.

وإذا كان رضا الله تعالى مُصاحبًا للعبد مع كلِّ عملٍ حسنٍ ومباحٍ، فإنّ قلبَ الإنسانِ سيتنقّى بسرعةٍ إنْ شاء الله تعالى.

السبب الرابع لقسوة القلب

السبب الرابع لقسوة القلب هو التكبّر: وهي الحالة التي يتخصّص بها الإنسانُ مِنْ إعجابه بنفسه، وذلك أنْ يرى الإنسانُ نفسَه أكبرَ مِنْ غيره[1].

فهذا مرضٌ قلبيٌّ مُدمِّر ومُهلك للغاية، وإذا غلب التكبّر على الإنسان بعد نضجه في الداخل يصعب التخلّصُ منه، ويمكن أنْ يتسبّب في تدمير القلب تدريجيًّا، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلۡبِ مُتَكَبِّرٖ جَبَّارٖ ٣٥﴾ [الغافر: ٣٥].


 

 



[1] "المفردات في غريب القرآن" للراغب الأصفهاني، كتاب الكاف، ص 421.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25



$footer_html