عنوان الكتاب: كتاب الآداب من رياض الصالحين

باب مَا يدعو بِهِ إِذَا خاف ناساً أَوْ غيرهم

عن أَبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَافَ قَوْماً، قَالَ: اللَّهُمَّ إنَّا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ. رواه أَبُو داود والنسائي بإسنادٍ صحيحٍ.

باب مَا يقول إِذَا نزل منْزلا

عن خولة بنتِ حَكِيمٍ رضي الله عنها، قالت: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ. رواه مسلم.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا سَافَرَ فَأقْبَلَ اللَّيْلُ، قَالَ: يَا أرْضُ، رَبِّي وَرَبُّكِ اللهُ، أعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّكِ وَشَرِّ مَا فِيكِ، وَشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ، وَشَرِّ مَا يَدِبُّ عَلَيْكِ، وَأعُوذُ بِالله مِنْ شَرِّ أسَدٍ وَأسْوَدَ، وَمِنَ الحَيَّةِ وَالعَقْرَبِ، وَمِنْ سَاكِنِ البَلَدِ، وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ. رواه أَبُو داود.

وَ"الأَسْوَدُ": الشَّخْصُ، قَالَ الخَطَّابِيُّ: وَ"سَاكِنُ البَلَدِ": هُمُ الجِنُّ الَّذِينَ هُمْ سُكَّانُ الأرْضِ. قَالَ: وَالبَلَد مِنَ الأرْضِ: مَا كَانَ مَأْوَى الحَيَوانِ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ بِنَاءٌ وَمَنَازلُ. قَالَ: وَيَحْتَمِلُ أنَّ المُرَادَ: "بِالوَالِدِ" إبليسُ: "وَمَا وَلَدَ": الشَّيَاطِينُ.

باب استحباب تعجيل المسافر الرجوع إِلَى أهله إِذَا قضى حاجته

عن أَبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ،[1] يَمْنَعُ أحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرابَهُ وَنَوْمَهُ، فَإذَا قَضَى أحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ، فَلْيُعَجِّلْ


 



[1]  يحتمل أن يكون من التشبيه البليغ، وأن يكون حقيقة لما فيه من إيلام الجسد وإتعاب النفس. (دليل الفالحين)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122