عنوان الكتاب: كتاب الآداب من رياض الصالحين

وعن أَبي الأسقع واثِلةَ بن الأسقعِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ مِنْ أعْظَمِ الفِرَى[1] أنْ يَدَّعِيَ الرَّجُلُ إِلَى غَيرِ أبِيهِ، أَوْ يُرِي عَيْنَهُ مَا لَمْ تَرَ،[2] أَوْ يَقُولَ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم مَا لَمْ يَقُلْ. رواه البخاري.

كتابُ السَّلام

باب فضل السلام والأمر بإفشائه

  قَالَ الله تَعَالَى: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ بُيُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَهۡلِهَاۚ﴾ [النور:٢٧].

وقال تَعَالَى: ﴿ فَإِذَا دَخَلۡتُم بُيُوتٗا فَسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ تَحِيَّةٗ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُبَٰرَكَةٗ طَيِّبَةٗۚ﴾ [النور: ٦١].

وقال تَعَالَى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٖ فَحَيُّواْ بِأَحۡسَنَ مِنۡهَآ أَوۡ رُدُّوهَآۗ﴾ [النساء: ٨٦].


 



[1]   بكسر الفاء مقصور وممدود جمع فرية وهي الكذب والبهت. (عمدة القاري)

[2]   حاصل المعنى أن يدعي أنّ عينيه رأتا في المنام شيئا وما رأتاه، فإن قلت: إنّ كذبه في المنام لا يزيد على كذبه في اليقظة فلم زادت عقوبته؟ قلت: لأنّ الرؤيا جزء من النّبوة والنّبوة لا تكون إلاّ وحيا والكاذب في الرؤيا يدعي أنّ الله أراه ما لم يره وأعطاه جزءاً من النّبوة ولم يعطه والكاذب على الله أعظم فرية ممن كذب على غيره. (عمدة القاري)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122