عنوان الكتاب: كتاب الآداب من رياض الصالحين

باب استحباب طيب الكلام وطلاقة الوَجه عند اللقاء

قَالَ الله تَعَالَى: ﴿ وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [الحجر:٨٨].

وقال تَعَالَى: ﴿ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ﴾ [آل عمران:١٥٩].

عن عدي بن حاتمٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ متفقٌ عَلَيْهِ.

وعن أَبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ. متفقٌ عَلَيْهِ، وَهُوَ بعض حديث تقدم بطولِه.

وعن أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ[1] شَيْئاً، وَلَوْ أنْ تَلْقَى أخَاكَ بوَجْهٍ طَلْقٍ[2]. رواه مسلم.

باب استحباب بيان الكلام وإيضاحه للمخاطب وتكريره ليفهم إذا لَمْ يفهم إِلا بذلك

عن أنسٍ رضي الله عنه، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ[3] إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةً[4] أعَادَهَا ثَلاَثاً[5] حَتَّى تُفْهَمَ عَنْهُ[6]، وَإِذَا أتَى عَلَى قَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ ثَلاثاً. رواه البخاري.


 



[1]     هو المستحسن في الشرع. (نزهة المتقين)

[2]     وهو الذي فيه البشاشة والسرور فإنه يصل إلى قلبه سرور ولا شك أن إيصال السرور إلى قلب مسلم حسنة. (مرقاة المفاتيح)  فيه الحث على فضل المعروف وما تيسر منه وإن قل حتى طلاقة الوجه عند اللقاء. (نووي)

[3]     أي غالبا أو أحيانا. (مرقاة المفاتيح)

[4]     أي بجملة مفيدة. (مرقاة المفاتيح)

[5]     أي ثلاث مرات. (عمدة القاري)

[6]     أي فهما قويا راسخا في النفس، وفيه إشارة إلى أن المراد بالكلمة الكلام الذي لا يفهم إلا بالإعادة. (مرقاة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122