عنوان الكتاب: كتاب الآداب من رياض الصالحين

الله، وَكيْفَ يُؤْثِمُهُ؟ قَالَ: يُقِيمُ عِنْدَهُ وَلاَ شَيْءَ لَهُ يُقْرِيه بِهِ.[1]

باب استحباب التبشير والتهنئة بالخير

قَالَ الله تَعَالَى: ﴿ فَبَشِّرۡ عِبَادِ 17 ٱلَّذِينَ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥٓۚ﴾ [الزمر:١٧-١٨].

وقال تَعَالَى: ﴿ يُبَشِّرُهُمۡ رَبُّهُم بِرَحۡمَةٖ مِّنۡهُ وَرِضۡوَٰنٖ وَجَنَّٰتٖ لَّهُمۡ فِيهَا نَعِيمٞ مُّقِيمٌ ﴾ [التوبة:٢١].

وقال تَعَالَى: ﴿ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ ﴾ [حم السجدة:٣٠].

وقال تَعَالَى: ﴿ فَبَشَّرۡنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٖ﴾ [الصافات:١٠١].

وقال تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُنَآ إِبۡرَٰهِيمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ﴾ [هود:٦٩].

وقال تَعَالَى: ﴿ وَٱمۡرَأَتُهُۥ قَآئِمَةٞ فَضَحِكَتۡ فَبَشَّرۡنَٰهَا بِإِسۡحَٰقَ وَمِن وَرَآءِ إِسۡحَٰقَ يَعۡقُوبَ ﴾ [هود:٧١].

وقال تَعَالَى: ﴿ فَنَادَتۡهُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِمٞ يُصَلِّي فِي ٱلۡمِحۡرَابِ أَنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحۡيَىٰ﴾ [آل عمران:٣٩].

وقال تَعَالَى: ﴿ إِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٖ مِّنۡهُ ٱسۡمُهُ ٱلۡمَسِيحُ ﴾ [آل عمران:٤٥] الآية، والآيات في الباب كثيرة معلومة.

وأما الأحاديث فكثيرةٌ جِدّاً وهي مشهورة في الصحيح، مِنْهَا:


 



[1]     إفادات: فيه أنّ من علامات الإيمان الكامل إكرام الضيف، وصلة الرحم، والإقلال من الكلام إلاّ في الخير كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والكلمة الطيبة. (نزهة المتقين) والأمر بالإكرام يختلف بحسب المقامات وربما يكون فرض عين أو فرض كفاية وأقله أنه من باب مكارم الأخلاق ولا شك أنّ الضيافة من سنن المرسلين. (عمدة القاري) وفيه التصريح بأنه ينبغي له الإمساك عن الكلام الذي ليس فيه خير ولا شر لأنه مما لايعنيه ومن حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه ولأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام وهذا موجود في العادة وكثير. والله أعلم. (نووي)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122