$header_html


عنوان الكتاب: أهميّة إصلاح القلب

فإذا كان القلبُ ملطخًا بظلمات المعاصي والذنوب؛ فإنّه يحتاج إلى وقتٍ طويلٍ ليعتاد الأعمال الحسنة ويتطهّر بالتدريج، وعندما يبذل المؤمن الجهد والإصرار على الأعمال الصالحة ويستمرّ في ذلك، ستبدأ الظلمات بالتلاشي عن قلبه وسيزول التأثير السلبي تدريجيًّا بسب المعاصي ويبتعد عن الذنوب.

ولكن الشخص المتسرّع الذي يتوقّع النتائج الفوريّة، يمكن أنْ يفقد الأمل والهمّة بسرعةٍ عندما لا يرى نتائج فوريّة واضحة، لذلك يجب أنْ يكون لديه صبر ومجاهدة في أعمال الخير والتطهير النفسي دائمًا وباستمرارٍ.

والثاني: هو ضرورةُ الورع والتّقوى وهذا جوهر إصلاح القلب، وجوهرُ التقوى: هو أنْ يتعامل المؤمن مع كلِّ عملٍ يقوم به بحذرٍ وتأمّلٍ وتدبّرٍ وتفكّرٍ، فمَنْ لم يتأمّل ويتفكّر في أفعاله يُخشى عليه أنْ يقع في المعاصي والذنوب.

ومَنْ يعتاد الكلام دون تأمُّلٍ وتفكّرٍ وينطق بالكذب ويغتاب ويُنمي...إلخ، فيُخشى عليه أنْ يقع في الذنوب ويتعرّض للمشاكل والآثام، ومَنْ يعتاد أكل الطعام دون تأمّل وإدراك يمكن أنْ يأكل الحرام.

لذلك يصعب على الشخص المتسرّع أنْ يتجنّب المعاصي والذنوب؛ لأنّه لن يكون حذرًا ليتفكّر في أفعاله ونواياه، وإذا كان الأمر هكذا


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25



$footer_html