واتّضح مِن هذه الآية الكريمة أنّ التكبّرَ والاستكبار يؤدّيان إلى الختم على القلوب، لذلك يجب على الإنسان أنْ يتجنّب التكبّر ويكون من المتواضعين أمام الله تعالى ولعباده جلّ وعلا، حيث يقول الحبيب المصطفى ﷺ: «مَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللهُ»[1].
أيُّها الأحبَّة! هذه أسبابٌ أساسيّةٌ لقسوة القلب، وهي كالآتي:
(١) طول الأمل وكثرة الأماني (٢) الحسد (٣) العجلة (٤) التكبّر.
فيجب علينا أنْ نتجنّب جميع السلوكيات السلبيّة المذكورة والآمال الطويلة، وأنْ نتذكّر الموت دائمًا ونتخيّل أنّه سيُدركناه في أيِّ لحظةٍ، وعلينا ألّا نحرق أنفسنا بنار الحسد بل نشكر الله تعالى على ما أعطانا، كما يجب علينا أنْ نكون شفوقين ومحسنين للآخرين وأنْ لا نسيء ولا نؤذي أحدًا، وألّا نتسرّع في اتّخاذ القرارات، وأنْ نتعوّد على الصبر والمثابرة، كما يجب علينا أنْ نتجنّب التكبّر والاستكبار في جميع الأحوال؛ لأنّ الاستكبار مِنْ صفات الشيطان الذي أصبح مَطرودًا مِن رحمة الله تعالى للأبد.
إذا عملنا على هذه الأعمال الأربعة فإنّها ستساهم في إصلاح القلب ليكون نقيًّا وسليمًا بإذن الله تعالى، وأنْ نعمل بجدٍّ واجتهادٍ على تحقيق هذه القيم والتوجّه نحو الله بخشوع وتقوى.