عنوان الكتاب: دروس البلاغة

ومن الْمجاز العقليّ:

١ إسناد ما بُنِي للفاعل إلى المفعول، نحو:﴿ عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ[الحاقة: ٢١].

٢ وعكسُه، نحو: ½سَيل مُفعَم¼.

٣ والإسنادُ إلى المصدر، نحو: ½جدّ جِدّه¼.

٤ وإلى الزمان، نحو: ½نَهاره صائم¼.

٥ وإلى المكان، نحو: ½نَهر جارٍ¼.

الثابت بهذا ليس إلاّ كون هذا الإسناد لغير ما هو له بحسب الواقع لا لغير ما هو له بحسب اعتقاد المتكلّم; لاحتمال أنّ قائله دهري يعتقد تأثير الزمان فلا يحمل هذا على المجاز ما لم يعلم بقرينة أنّ قائله لم يعتقد ظاهره، فإنّه لو لم تكن قرينة على إرادة خلاف الظاهر كان الإسناد حقيقياً; لكونه إسناداً إلى ما هو له عند المتكلّم في الظاهر ومن الْمجاز العقليّ: ١ إسناد ما بُنِي للفاعل إلى المفعول، نحو:﴿ عِيشَةٖ رَّاضِيَةٖ فإنّ الراضية مبنية للفاعل، وأسندت إلى ضمير المفعول به، وهو عيشة؛ لأنّها مرضية، والراضي أنّما هو صاحبها وعكسه أي: إسناد ما بني للمفعول إلى الفاعل نحو: ½سَيل مُفعَم¼ بفتح العين، أي: مملوء، يقال: ½أنفمت الإناء ملائة¼، فالمفعم مبني للمفعول، وأسند إلى ضمير الفاعل، وهو السيل؛ لأنّه المالي والمملوء أنّما هو الوادي والإسناد أي: إسناد ما بني للفاعل إلى المصدر، نحو: ½جدّ جِدّه¼ فإنّ الجدّ مصدر أسند إليه الفعل المبنى للفاعل و إسناد ما بني للفاعل وإلى الزمان، نحو: ½نَهاره صائم¼ فإنّ النهار مصوم فيه، وزمان للصوم، وقد أسند إليه الصائم الذي بني للفاعل و إسناد ما بني للفاعل وإلى المكان، نحو: ½نَهر جارٍ¼ فالجاري هو الماء والنهر مكان لجريانه ï


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239