عنوان الكتاب: دروس البلاغة

الباب الرابع في التعريف والتنكير

إذا تعلّق الغرض بتفهيم المخاطَب ارتباطَ الكلام بمعيّن، فالمقام للتعريف، وإذا لَم يتعلّق الغرض بذلك، فالمقام للتنكير، وَلتفصيل هذا الإجمال نقول: من المعلوم أنّ المعارف: ½الضمير¼ و½العلم¼ و½اسم الإشارة¼ و½الاسم الموصول¼ و½المحلّى بـ"أل"¼ و½المضاف¼ لواحد مِمّا ذكر و½المنادى¼.

أمّا الضمير؛ فيؤتى به لكون المقام للتكلّم، أو الخطاب، أو الغيبة مع الاختصار

الباب الرابع في التعريف أي: في بيان الأمور المقتضية لإيراد أحد أجزاء الكلام معرفة والتنكير أي: في بيان الأسباب لإيراده نكرة، وإنّما قدّم التعريف؛ لأنّه الأصل في المسند إليه الذي هو أشرف أجزاء الكلام وأقدمها، ثُمَّ أنّه قبل ذكر الأمور المقتضية لإيراد كلّ من أقسامهما بخصوصه ذكر مقام مطلق التعريف والتنكير، فقال إذا تعلّق الغرض بتفهيم المخاطَب ارتباطَ الكلام بمعيّن، فالمقام للتعريف؛ لأنّ وضع المعارف على أن يستعمل للشيء المعيّن وإذا لَم يتعلّق الغرض بذلك أي: بتفهيم المخاطب ارتباط الكلام بمعيّن فالمقام للتنكير؛ فإنّه لا يدلّ بالوضع على المعيّن، هذا بيان لمقام التعريف والتنكير على الإجمالولتفصيل هذا الإجمال نقول: من المعلوم أنّ المعارف: ½الضمير¼ و½العلم¼ و½اسم الإشارة¼ و½الاسم الموصول¼ و½المحلّى بـ"أل"¼ و½المضاف¼ لواحد مِمّا ذكر و½المنادى¼ فمقتضى التفصيل أن يذكر المقتضي لإيراد كلّ واحد من هذه الأقسام السبعة بخصوصه، ولذا ذكر نكتة إيراد كلّ واحد واحد وقدّم الضمير على سائر الأقسام لكونه أعرف المعارف، فقال أمّا الضمير؛ فيؤتى به لكون المقام للتكلّم، أو الخطاب، أو الغيبة مع الاختصار


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239