عنوان الكتاب: دروس البلاغة

والمدحِ، نحو: ½حضر خالد الهمّام¼، والذمِّ، نحو: ﴿ وَٱمۡرَأَتُهُۥ حَمَّالَةَ ٱلۡحَطَبِ ﴾ [اللهب: ٤]، والترحّمِ، نحو: ½ارحم إلى خالد المسكين¼.

وعطف البيان يكون لِمجرّد التوضيح، نحو: ½أقسم بالله أبو حفص عمر¼، أو للتوضيح مع المدح، نحو: ﴿۞جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِيَٰمٗا لِّلنَّاسِ ﴾ [المائدة: ٩٧]، ويكفي في التوضيح أن يوضّح الثاني الأوّلَ عند الاجتماع وإن لَم يكن أوضح منه عند الإنفراد،

والمدح، نحو: ½حضر خالد الهمّام¼، والذمّ، نحو: ﴿ وَٱمۡرَأَتُهُۥ حَمَّالَةَ ٱلۡحَطَبِ فـ½حمّالة الحطب¼ للذمّ سواء قرأ باللرفع أو النصب؛ لأنّ قراءة النصب على الذمّ والشتم والترحّم، نحو: ½ارحم إلى خالد المسكين¼ وإنّما يكون الوصف للمدح في الأوّل، والذمّ في الثاني، والترحّم في الثالث، إذا تعيّن الموصوف قبل ذكر الوصف؛ إمّا بأن لا يكون له شريك في الاسم، أو يكون المخاطب يعرفه بعينه قبل الوصف، وإلاّ يكون الوصف للتمييز وعطف البيان يكون للإيضاح بتّةً، كما قالوا في تفسيره: ½هو الذي يوضح متبوعه¼، لكنّه قد يكون لمجرّد التوضيح بدون إرادة المدح نحو: ½أقسم بالله أبو حفص عمر¼ وقد يقصد به مع الإيضاح المدح أيضاً،كما قال أو للتوضيح مع المدح، نحو: ﴿ ۞جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِيَٰمٗا لِّلنَّاسِ؛ فإنّ البيت الحرام كما يوضح المتبوع، يشعر بكونه موصوفاً بالحرمة، ومنعوتاً بتعظيم الاحترام، والمنع من الانتهاك والامتهان، فهو عطف بيان جيء به للإيضاح والمدح كليهما لا للإيضاح فقط. ثُمّ المراد بتوضيح عطف البيان متبوعَه أن يحصل من اجتماعهما إيضاح لَم يحصل من أحدهما على الإنفراد، سواء كان أوضح من متبوعه أو لا، وهذا ما قال: ويكفي في التوضيح أن يوضّح الثاني الأوّلَ عند الاجتماع وإن لَم يكن أوضح منه عند الإنفراد، 


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

239