عنوان الكتاب: المختار من سيرة العطار

بعدَ وفاةِ والدِ الشيخِ أميرِ أهلِ السُنةِ ربَّتْه أمُّه على المَنْهَجِ الإسلاميِّ الصحيحِ في أقسَی ظُرُوفِ الحَيَاةِ، وتَدُلُّ علی ذلكَ حياةُ أميرِ أهلِ السنةِ دامت بركاتُه العاليةُ،

وتُوُفِّيَتْ أمُّه بعدَ وفاةِ أخِيْهِ في السابعْ عشَرَ منْ شهرِ صفرِ المظفرِ عامَ ۱۳۹۸هـ، والشيخُ لمْ يكُنْ كعامةِ الناسِ في الصبرِ علی المصائِبِ، بل كان راضياً علی قضاءِ الله سبحانه وتعالی وعلی قدرِه عندَ وفاةِ أمِّه، ولكن عامةُ النَّاسِ لا يَصْبِرونَ في مثلِ هذِه الظُّروفِ، بَل تَجرِيْ على أَلْسِنَتِهِم كَلِماتُ الشكوی والنَّحِيْبِ.

رائِحَةٌ طَيِّبةٌ

ذَكَرَ الشيخُ مرَّةً: إنَّ والدَتِي تُوُفيَتْ في ليلةِ الجُمُعَةِ بعدَ أن استَغْفَرَتْ ونطقَتْ بالشهادةِ، ورَأيْنَا وَجْهَهَا بعدَ الغُسْلِ قدْ إستَنارَ، وكانت تنتشر رائحةٌ طيبةٌ مِنَ الموضعِ الَّذيْ ماتَتْ عليْهِ إلی عدةِ أيامٍ بعدَ دفنِها، وخاصةً في الوقت الذي ماتتْ فيهِ، وأحضرتُ عدةَ ورودٍ طبيعيةٍ وضعتُها علی قبرِها في صباحِ اليومِ الثالثِ منْ وَفاتِها ثُمَّ رأيتُها في المساءِ كما هِي


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122