عندما طُلب الشيخ لوضعِ حجرِ الأساسِ لـ"فيضانِ مدينة" في منطقة "صحراءِ مدينة" بکراتشي فقال: إنما توضعُ فيه لبنةٌ أو إسمنتٌ أو کلاهما في حُفرةٍ ثم تضيعان كلاهما عند البناءِ وهو إسرافٌ وحرامٌ، وإن کان هذا العمل من المبالغ المدفوعةِ فتجبُ فيه التوبةُ مع تعويض ما أُسرفَ منها، فقيلَ له: يا سيِّديْ نحنُ نصنعُ لَوحةً تذكاريةً وتکشفُ الستارةَ عنها فقطْ، فقال لا فرقَ بينهما! لأنها أيضاً تضيع في الخلاءِ قبل البناءِ، فقال في آخرِ کلامِه لمَ لا نبدأُ بالحفرِ والعملِ في المكانِ الذي سَيُبْنى عليه المشروعُ، فيقال له "بدايةُ المشروعِ" بدلاً من وضعِ حجرِ الأساسِ، ثم بدَأَ الشيخُ بالحفرِ أي الطرقِ بالمطرقةِ علی موضعٍ مخصّصٍ مع خمسةٍ وعشرينَ طِفْلاً من السادةِ الأشرافِ حسْبَ أُمنِيتِه، وكان ذلك في يومِ الأحدِ الثاني والعشرينَ من ربيعِ الأوَّل عام ١٤٢٦هـ الموافق ۱مايو ۲۰۰٥م، وبهذِه الطريقةِ الرائعةِ بدَأَ بناءَ جامعِ "فيضانِ مدينةَ" في "صحراءِ مدينة" بکراتشي.