عنوان الكتاب: المختار من سيرة العطار

بن عامر صل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك)). [1]

من خصال الشيخ الجميلة أنه لم ينتقم لذاته بل يعفو ويسامح الناس إرضاء لله سبحانه وتعالی، فلما کان يقيم في شُقةٍ من شُقَقِ موسی لين في باب المدينة (کراتشي) فوقع نزاع بين أهل بيته وبين جارته، فأخبرت زوجها عنه فغضب الزوج وأتی علی باب الشيخ، ولم يجده في البيت، فذهب إلی المسجد الذي كان يأمُّ فيه، ولم يجده هناك فقيل له أنه قد ذهب مع قافلة المدينة لـ“مركز الدعوة الإسلامية” في سبيل الله تعالی للدعوة إلى الخير، فغضب وقال عنه ما قال، وعندما رجع الشيخ وسمع ما قال، لم يغضب عليه ولم يفكر بالإنتقام منه، بل أخذ يفکر كيف يرضيه؟ وبعد عدة أيام لقيه أثناء عودته من المسجد فسلم عليه ووجده غضبان، فقال له بكل لطفٍ ولين: يا أخي! يبدو أنك غاضب عليَّ؟ فتأثر


 



۱ مسند الامام احمد ابن حنبل حديث عقبة بن عامر ٦/ ۱٤۸ ١٧٤٥٧




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122