عنوان الكتاب: المختار من سيرة العطار

بِذُبَابَةِ سَيْفِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ فَتَحَامَلَ عَلَيْهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ فقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ تعالی عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَأنه مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأنه مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ)). [1]

فانظروا إلی أسلوبِ محاسبتِه لنفسِه في بداية رسالتِه التي کتَبَها إلی أعضاءِ مجلسِ الشُوْری، وإلی مسؤولِي الأقسامِ الأُخری في شهرِ صفرِ المظفرِ عام ١٤٢٤هـ.

(كَتَبَ بعدَ التحِيَّةِ) وا أسفَاه! على بُعديْ عن المدينةِ المنوَّرةِ، والآن الوقتُ في باكستانَ ٣:٢١ من الليل و في المدينة المنورة ٥:٢١ منه، وأنَا في مَکتَبِي مهمومٌ ومحزونٌ وأَكتُبُ هذه الرسالةَ: تَجري رياحُ الکوارثِ في هذه الأيامِ فتخافُ القلوبُ....فالأسفُ كلَّ الأسفِ أن الشيخوخةَ تُلاحِقُنَا، وهي رسالةُ الموتِ، ولکنَّ النفسَ الأمّارةَ تزداد طغياناً، أخشى أن تأتي ريحُ الموتِ فتُطفئُ سراجَ حياتي،


 



١ صحيح البخاری،کتاب القدر، ٤/۲۷٤ ٦٦۰۷




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122