عنوان الكتاب: المختار من سيرة العطار

الحجة، ففكرت يوم الأربعاء بأن ذهابي إلی باب المدينة (كراتشي) لإتباع الهوى، وذلك لأني أذهب إلی باب المدينة (كراتشي) للعيد مع أهلي وأطفالي وأحبابي المسلمين، وهذه كلها من مطالبات النفس، وأيضاً هناك تكثر الذنوب من عدم حفظ اللسان والعين وسط زحام الناس، وأما قيامي بالخليج والعمل بالكتابة والتأليف ففيه رضاء الله سبحانه وتعالی، وعندما أكون وحيداً بعيداً عن الزحام ألتزم الصمت و غض البصر (قفل المدينة) وهيَ فائدةٌ أخرويةٌ، فبعد تفكير عميق لم أجدْ في إتياني إلى باب المدينة إلا إتباعَ النفس والهوى، فهذه أيام الأضحية، والأضحية المقبولة عندالله سبحانه وتعالی هي التي فيها مخالفة الهوی، فرأيت الأفضل تضحية النفس، فلذا تراجعتُ عن مجيئي إلى باكستان نظراً إلی فائدة أخروية.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

122