عنوان الكتاب: هداية الحكمة

حكمائهم وسيّد علمائهم، وهو أوّل من خلّص صناعة البرهان من سائر الصناعات المنطقيّة وصوّرها بالأشكال وجعلها آلة للعلوم النظريّة حتى لقب بصناعة المنطق. وهو مربّي الإسكندر، مؤسِّس فلسفة المشّائين، من مُؤلَّفاته: "المقولات"، "الجدل"، "الخطابة"، "السياسة"، "كتاب ما بعد الطبيعة"، أثر في الفكر العربي وأوّل مَن ترجم مؤلّفاته إسحاقُ بن حنين.

1.               الفلاسفة المشائيّة: اسم لمدرسة فكرية يونانيّة، أسّسها أرسطوطاليس، وخلفه ثأوفراسطوس. مِيْزاتها: إنّ لكل مدرسة طريقةَ تفكير خاصة بها، وأسلوب بحث يختلف عن المدارس الأخرى لذلك بقواعدها وطريقتها وأسلوبها تشكل مدرسة مستقلة. فالمدرسة المشّائيّة تمتاز بعدّة خصائص ومِيْزات: الأولى: المنهج العقلي الذي يعتمد عليه في تحقيق المسائل الفلسفية، حتى في المسائل المتعلقة بالأخلاق والسياسة. الثانية: تحاول هذه الفلسفة أن تربط أبحاثها الفلسفيّة بقضايا الإنسان، لذلك نجدها تهتمّ بالقضايا الأخلاقيّة، وانتقلت هذه المسألة إلى الفلاسفة المسلمين، فجعلوا ذلك من صميم أفكار فلسفتهم الأساس.

 وجه التسمية: وجدنا وجهين، الأول: ما يذكره صاحب "الملل والنحل": ½أما المشّاؤون بشكل مطلق فهم من أهل لوقين، وأفلاطون لاحترامه الحكمة كان يعلّمها دائما وهو في حال المشي، وتبعه على ذلك أرسطو، ومن هذا الباب سمي -والظاهر أنه أرسطو وأتباعه- بالمشائين¼. الثاني: أنّ أتباع هذه المدرسة يتّبعون المنهج العقليّ وهو أنهم يسيرون من المقدَّمات ليشكلوا الدليل حتى يصلوا إلى النتيجة، وهم يرفضون


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

118