عنوان الكتاب: هداية الحكمة

زمان لا يفضل عليه كاليوم للصوم والساعة المعيّنة للكسوف، وغير حقيقي كيوم كذا وشهر كذا للكسوف. (كشّاف اصطلاحات الفنون والعلوم)

المقابلة (Opposite): عند الحكماء هي امتناع اجتماع شيئين في موضوع واحد من جهة واحدة في زمان واحد ويسمّى بالتقابل أيضا، والشيئان يسمّيان بالمتقابلين. (كشّاف اصطلاحات الفنون والعلوم)

والتقابل أربعة أقسام

الف: تقابل الإيجاب والسلب (تقابل النقيضين): وهو أن يكون أحد المتقابلين وجوديا والآخر عدميا غير قابل للوجودي كإنسان ولا إنسان، وزيد إنسان وزيد ليس بإنسان. والنقيضان: أمران وجودي وعدمي، أي: عدم لذلك الوجودي، وهما لا يجتمعان ولا يرتفعان ببديهة العقل، ولا واسطة بينهما.

ب: تقابل المَلَكَة وعدمها: وهو أن يكون أحد المتقابلين وجوديّا والآخر عدميا قابلا للوجودي كالزواج والعزوبة، والعمى والبصر؛ فإن العمى عدم البصر عما من شأنه أن يكون بصيرا. كذا العزوبة لا تقال إلا في موضع يصح فيه الزواج، لا عدم الزواج مطلقا، فهما ليسا كالنقيضين لا يرتفعان ولا يجتمعان، بل هما يرتفعان. وإن كان يمتنع اجتماعهما، فالحَجْر لا يقال فيه أعمى ولا بصير، ولا أعزب ولا متزوّج ، لأن الحجر ليس من شأنه أن يكون بصيرا، ولا من شأنه أن يكون متزوجا.

ج: تقابل التضادّ (الضدّين): وهو أن يكون المتقابلان وجوديين، متعاقبين على موضوع واحد، ولا يتصور اجتماعهما فيه، ولا يتوقف تعقل أحدهما على الآخر كالسواد والبياض،


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

118