عنوان الكتاب: هداية الحكمة

والحرارة والبرودة.

د: تقابل التضايف: وهو أن يكون المتقابلان وجوديين، ويتوقف تعقّل كل منهما على الآخر كالأُبوّة والبُنوّة، والخالق والمخلوق، والعلّة والمعلول، والفوق والتحت، والمتقدم والمتأخر.

الحُلُوْل (Pantheism، befalling): مصدر يَحُلُّ بضم الحاء لا بكسرها فإنه مصدره الحلال. وحلول الشيء في الشيء عبارة عن نزوله فيه، وفي عرف الحكماء في تعريف الحلول اختلاف. قال بعضهم: ½الحلول اختصاص شيء بشيء بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما عين الإشارة إلى الآخر¼. وقيل: ½معنى حلول الشيء في الشيء أن يكون حاصلا فيه بحيث تتّحد الإشارة إليهما تحقيقا كما في حلول الأعراض في الأجسام أو تقديرا كحلول العلوم في المجردات. واتّحاد الإشارة تقديرا بأن يكون الشيئان بحيث لو كانا مشارا إليهما بالحس لكانت الإشارة إلى أحدهما عين الإشارة إلى الآخر¼. وقيل: ½حلول شيء في شيء أن يكون مختصا به ساريا فيه¼. وقد يقال: الحلول هو الاختصاص الناعت أي: التعلّق الخاص الذي يصير به أحد المتعلّقين نعتا للآخر والآخر منعوتا به. والأوّل أعني النعت حالّ. والثاني أعني المنعوت محلّ كالتعلّق بين البياض والجسم المقتضي تكون البياض نعتا وكون الجسم منعوتا به بأن يقال جسم أبيض. والحلول نوعان: سرياني وطرياني.

ألف: الحلول السرياني: هو أن يكون الحالّ ساريا في كل جزء المحلّ كحلول البياض في سطح الثوب؛ فإنه سارٍ في أجزاء سطحه، وبعبارة أخرى الحلول السرياني عبارة عن


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

118