عنوان الكتاب: هداية الحكمة

علم الفراسة[1]. الرابع: علم التعبير. الخامس: علم الطلسمات وهو مزج القُوى السماويّة بالقُوى الأرضية. السادس: علم النيرنجات وهو مزج قُوى الجواهر الأرضية بعضها ببعض. السابع: علم الكيميات وهو تبديل قُوى الأجرام المعدنيّة بعضها ببعض.

   وأصول المنطق تسعة على المشهور: الأول: باب الكليّات الخمس. الثاني: باب التعريفات. الثالث: باب التصديقات. الرابع: باب القياس. الخامس: البرهان. السادس: الخطابة. السابع: الجدل. الثامن: المغالطة. التاسع: الشعر. (كشاف اصطلاحات  الفنون والعلوم١/٥٢)

وههنا يجب عليّ أن أذكر كلامَ الإمام الغزالي بتغير واختصار الذي بيّن فيه أقسام الفلاسفة وأحكام العلوم التي ذُكِرت فوق هذه السطور، وكلامه: ½فصل في أصناف الفلاسفة: اعلم أنّهم -على كثرة فرقهم واختلاف مذاهبهم- ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: الدهريّون، والطبيعيّون، والإلهيّون.

الصِنْف الأوّل: الدهريون (Materialist): وهم طائفة من الأقدمين جحدوا الصانع المدبّر، العالم القادر، وزعموا: أن العالَم لم يزل موجوداً كذلك بنفسه، لا بصانع، ولم يزل الحيوان من النطفة، والنطفة من الحيوان، كذلك كان، وكذلك يكون أبداً وهؤلاء هم الزنادقة.

والصِّنْف الثاني: الطبيعيّون (Natural Philosophers): وهم قوم أكثروا بحثهم عن عالَم الطبيعة وعن عجائب الحيوان والنبات، وأكثروا الخوض في علم تشريح أعضاء


 



[1] قوله: [علم الفراسة] وهو ما يستدلّ فيه من خَلْق رجل على خُلُقه، يعني من الشكل. (العلمية)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

118