عنوان الكتاب: هداية الحكمة

فالأمر هو الشيء. ومحصله: أنّ وجوده ليس متعلّقا بفرض فارض واعتبار معتبر، مثلا: الملازمة بين طلوع الشمس ووجود النهار متحقّقة قطعا في ذاتها سواء وجد فارض أو لم يوجد، وسواء فرضها أو لم يفرضها. (دستور العلماء)

الأمور العامّة: هي ما لا تختصّ بقسم من أقسام الموجود التي هي الواجب، والجوهر، والعرض. (التعريفات)

وفي "دستور العلماء": ½هي ما لا تختصّ بقسم من أقسام الموجود التي هي الواجب والجوهر والعرض، فإمّا أن يشتمل الأقسام الثلاثة كالوجود والوحدة حقيقة كانت أو اعتباريّة؛ فإنّ كلّ موجود -وإن كان كثيرا- له وحدة مّا باعتبار، وكالماهية والتشخص. أو يشتمل الإثنين منها كالإمكان الخاص والحدوث، والوجوب بالغير، والكثرة والمعلوليّة فإنها مشتركة بين الجوهر والعرض (عند الفلاسفة)، فعلى هذا لا يكون العَدمُ والامتناع والوجوبُ الذاتي والقِدمُ من الأمور العامّة، ويكون البحث عنها على سبيل التبعيّة¼.

الأمور الحقيقيّة: هي ما يكون موجودا بوجود أصيل، كزيد وعمرو، وجبل وأرض.

الأمور الاعتباريّة: في كتاب الكليات لـ"أبي البقاء الكفومي": هي ما يعتبرها العقلُ من غير تحقّق في الخارج، والحكماء يسمّون الأمور الاعتباريّة معقولات ثانيةً وهي ما لا يكون لها في الخارج ما يطابقها ويحاذي بها نحو الذاتية والعرضية والكلية والجزئية العارضة، انتهى. ولها قسمان:

١. الأمور الاعتباريّة الواقعيّة: هي التي ينتزعها العقل من أمور موجودة في الخارج كالفوقيّة المنتزعة من السماء والتحتيّة المنتزعة من الأرض وسائر الأمور الاصطلاحيّة.

٢. الأمور الاعتباريّة المَحْضة: هي التي يخترعها العقل من عند نفسه كإنسان ذي


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

118