عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الثاني)

[٣٥٦]  قوله: فالصواب ما قلناه، فافهم[1]:

[قال الإمام أحمد رضا -رحمه الله- في الفتاوى الرضوية:]

أشار بقوله: فافهم إلی الرّد علی ط کدأبه المذکور في صدر کتابه[2]. أقول: وهو کلّه زلةُ نظر منه رحمه الله تعالی، أصاب في حرفين، الأوّل: أنّ ذراع زمانهم خمس وثلاثون أصبعاً.

والآخر: أنّ ذراع الکرباس المقدر بسبع قبضات ثمان وعشرون، وما سوی ذلک کلّه سهوٌ صريحٌ.

فأوّلاً: ما کان عشراً في ثمان بذراعهم لا يکون ألفين وثمان مائة بل ثمانية وتسعين ألف أصبع بتقديم التاء؛ لأنّ ۳۵ في ۱۰ ثلاث مائة وخمسون، وفي ۸ مائتان وثمانون، و۳٥۰ ×۲۸۰ = ۹۸۰۰۰.

وثانياً: ما کان عشراً في عشر بذراع الکرباس المذکور لا يکون أيضاً ۲۸۰۰ بل ثمانية وسبعين ألف أصبع بتقديم السين وأربع مائة؛ لأنّ ۲۸ في ۱۰ مائتان وثمانون، ومربعها۷۸٤۰۰ بنقص تسعة عشر ألف أصبع وستمائة فکيف يستويان؟!

وثالثاً: ثمان في ثمان بذراعهم لا يکون ألفين ومائتين وأربعين بل مربع مائتين وثمانين؛ لأنّ کلّ ذراع ۳۵ والطول ۸  ۳۵  ×۸ = ۲۸۰، وکذلک العرض، فالمسطح ۷۸٤۰۰ مثل عشر في عشر بذراع الکرباس


 

 



[1] ردّ المحتار، كتاب الطهارة، باب المياه، ١/٦٥٣، تحت قول الدرّ: فيكون ثمانياً في ثمان.

[2] انظر ردّ المحتار، المقدمة، ١/٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

440